اقتصاد بعد أسبوعين من الإعتصام بولاية تطاوين: عدد من الشباب المحتجين يواصلون إضراب جوعهم "الوحشي" لليوم الثالث على التالي
يواصل 11 شابا من المعتصمين منذ أسبوعين بمقر ولاية تطاوين للاسبوع الثاني إضراب جوع وحشي نتيجة ما وصفوه بالغياب الكلي لحكومة تصريف الأعمال وللدولة تجاه مطالبهم التنموية المتعلقة أساسا بتطبيق بنود إتفاق الكامور الممضى في منتصف جوان 2017 وإقالة والي الجهة عادل الورغي بإعتباره جزء من الإشكال حسب تعبيرهم.
وندد المحتجون بتجاهل الحكومة لتحركاتهم خاصة الأخيرة بعد دخول عدد منهم في إضراب عن الأكل ووصل بهم الحد إلى رفض الفحص الطبي وهو ما يهدد بتعكير حالتهم الصحية بعد تسجيل هبوط في مستوى السكري والدم لدى بعضهم.
غياب الدولة من أجل الحوار والتفاوض
هذا بالاضافة الى تعطل مسار متابعة المشاريع وبنود الكامور، حيث توقف عمل اللجنة المعينة من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد برئاسة وزير التشغيل عماد الحمامي -في فترة 2017- بعد إنهاء مهام الوزير وهو ما إنعكس سلبا على سير متابعة تنفيذ ما جاء في إتفاق الكامور من نقاط تنموية وتشغيلية لفائدة الجهة بضمان من الإتحاد العام التونسي للشغل.
واستنكر المعتصمون الدور السلبي وفق قولهم للإتحاد الجهوي للشغل بتطاوين الذي لم يحرك ساكنا تجاه الشباب المعتصم منذ الخميس الفارط ومطالبتهم بفتح ملفات الفساد في التشغيل وفي بنك التضامن التونسي وهو الطلب الوحيد الذي إستجابت له الدولة منذ ايام من خلال تعيين لجنة مرسلة من وزارة المالية للتدقيق في عمل البنك.
هذا ونذكر أن النقاط التي يطالب بها المعتصمون بمقر الولاية بعد تعطلها لثلاث سنوات هي تشغيل 500 عون في شركة البيئة والغراسات والبستنة و1500 بالشركات البترولية وضخ 80 مليارا في صندوق التنمية بمفعول رجعي لثلاث سنوات ليصبح المبلغ 240 مليار والتمسك بتشغيل أبناء الجهة بالشركات البترولية بصحراء تطاوين بنسبة 70 بالمائة.
نعيمة خليصة